إشتكى خلال الفترة الماضية الكثير من المواطنين العرب وخاصة الأردنيين المقيمن داخل الأراضي التركية، من رفض السلطات التركية تجديد إقامتهم السياحية.
رفض سلطات الهجرة التركية تجديد الإقامات للمواطنين الأردنيين، تسبب لهم في مشاكل قانونية مع السلطات التركية، وشكل خطورة قانونية حيث جعل إقامتهم في تركيا غير شرعية.
وأصدرت مديرية الهجرة التركية قرارًا بأنها “ستمنح الأجانب إقامة قصيرة للبقاء في تركيا بغاية السياحة لمدة سنة واحدة فقط، وفي حال عدم وجود أسباب حقيقية للبقاء لغرض تصريح الإقامة الجديدة غير السياحية، فإنه لن يسمح بالحصول على الإقامة السياحية وتمديدها للغرض نفسه نهائيًا”.
رئيس جمعية الجالية الأردنية في تركيا معتصم مجاهد، تحدث خلال برنامج “مسك الصباح” عن أبرز المعيقات التي تواجه المواطن الأردني المقيم في تركيا من تجديد الإقامة السياحية.
وفي بداية حديثة قال مجاهد، :” هذه المشكلة ليست خاصة بالجالية الأردنية في تركيا، بل هناك العديد من الجاليات العربية والأجنية تواجهة مشكلة رفض تجديد الإقامة السياحية”.
وأوضح أن سلطات الهجرة التركية، مصرة على قرارها بعدم تجديد الإقامة السياحية للمواطن الإردني المقيم في تركيا، مؤكدًا في نفس الوقت على أن هناك تواصل مستمر بين وزارة الخارجية الأردنية والسلطات التركية لحل هذه المشكلة.
ونوه مجاهد إلى أن الجالية الأردنية في تركيا، طالبت السلطات التركية، “الإسترحام” بهذا القرار ومنح فرصة للمواطن الأردني المتواجد في الأراضي التركية من تسوية أموره القانونية لنهاية السنة على الأقل، لافتا إلى أنه لم يصل رد من السلطات التركية بهذا الموضوع خاصة في ظل أزمة كورونا.
وعن تجديد السلطات التركية الإقامة السياحية لبعض الجاليات، أوضح مجاهد، بأن سلطة الهجرة التركية، رد علينا بالقول :” هذا قرار سيادي خاص ببعض الدول التي تواجه مشاكل داخلية لذلك يتم التجديد لمواطنيها المتواجدين داخل تركيا، ولكن الدول المستقرة لا يمكن تجديد الإقامات السياحية لمواطنيها”.
ونفى مجاهد الإشاعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بأن رفض تركيا تجديد الإقامات السياحية للمواطنين الأردنيين يأتي على خلفية سياسية بين البلدين، مؤكدًا بأن العلاقات التركية الأردنية في أعلى مستوياتها.
وأوضح بأن هناك 5 ألاف مواطن أردني متواجد داخل تركيا تضرر بفعل هذا القرار.
ونصح رئيس جمعية الجالية الأردنية في تركيا، المواطن الأردني المتواجد داخل الأراضي التركية قائلًا :” يمكن لأي مواطن أردني أن يحول الإقامة السياحية إلى إقامة عمل أو غيرها، بعد تقديم الطلب لسلطات الهجرة التركية”.
وأضاف :” هناك تجاوب كبير من السلطات التركية بقبول طلبات تعديل الإقامة للمواطنين الأردنيين”، مشيرًا إلى أن تركيا تهدف من وراء هذا القرار إلى طرد من لا يعمل ويدرس، ويعيش في تركيا بالحد الأدنى.
ويشار إلى أنه يتواجد داخل الأراضي التركية تجمعات عربية من مختلف الدول العربية، وخاصة من سوريا الذين هربوا تجاه الأراضي التركية خوفًا من الموت بعد إندلاع الحرب في سوريا.