قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا ترى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري في النيجر، صائباً.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين خلال عودته من المجر التي زارها أمس الأحد.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “ندرس كيفية لعب دورنا المحوري في النيجر، ولا أرى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالتدخل العسكري، صائباً”.
ولفت أردوغان أن التدخل العسكري في النيجر قد يساهم في نشر حالة عدم الاستقرار في العديد من البلدان الأفريقية.
واستطرد: “بعد هذا القرار، حذرت مالي وبوركينا فاسو أيضاً من أن مثل هذا التدخل العسكري في النيجر، يُعتبر بمثابة إعلان الحرب عليهما”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب شعب النيجر، مبيناً أنه لم يتم التوصل إلى حل للأزمة القائمة في النيجر حتى الآن.
وأردف: “آمل أن تصل النيجر الصديقة والشقيقة إلى نظام دستوري وإدارة ديمقراطية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف: “آمل أن يتم استعادة السلام والاستقرار في النيجر في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أن شعب النيجر سيهتم بالديمقراطية وسيتوجه إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وتركيا ستواصل الوقوف إلى جانب شعب النيجر الصديق والشقيق”.
ومنذ 26 يوليو/ تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر، انقلابا على الرئيس بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل “مجلس وطني لإنقاذ الوطن”، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.
وأكد أردوغان ان بلاده لن تنسى موقف المجر الداعم لتركيا عقب الزلازل المدمرة التي ضرب جنوبي البلاد فجر السادس من فبراير/ شباط الماضي.
وتطرق إلى العلاقات التجارية بين البلدين قائلا: “حجم التبادل التجاري بيننا خلال العام الماضي بلغ 3.5 مليارات دولار، وهذا رقم قياسي، والأن نسعى لرفع هذا الرقم إلى 6 مليارات دولار”.