أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن شكرها لتركيا إزاء جهودها لإحياء مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
جاء ذلك على لسان نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي.
وقال “باتيل” إن انسحاب روسيا من مبادرة شحن الحبوب، ألحق الضرر بالمجتمعات التي تكافح ضد انعدام الأمن الغذائي حول العالم.
وفي مراسم أقيمت بإسطنبول يوم 22 يوليو/ تموز 2022، وقعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بهدف الحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار المواد الغذائية العالمية.
وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في 17 يوليو الماضي: “لقد انتهت بالفعل اتفاقية ممر الحبوب، وتم إيقافها. ستعود روسيا فورا إلى الاتفاقية بمجرد تنفيذ شروطها، فلم يتم الوفاء بالقسم المتعلق بروسيا في الاتفاقية”.
الناطق الأمريكي تطرّق أيضاً إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى سوتشي الروسية، أمس الاثنين، مبيناً أنه يبذل الجهود لإحياء مبادرة الحبوب.
وأعرب عن شكره لـ “الرئيس أردوغان وتركيا حليفتنا ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لدورهما الهام في إحياء مبادرة شحن الحبوب”.
وفي معرض ردّه على سؤال مراسل الأناضول عما إذا كانت واشنطن ترى مقترح نقل الحبوب عبر نهر الدانوب، بديلاً لمبادرة نقلها عبر البحر الأسود، قال “باتيل” إن أولوية واشنطن هي عودة موسكو إلى المبادرة السابقة.
وأردف: “بالطبع نقوم أيضاً بتقييم الخيارات الأخرى التي تتيح وصول المنتجات الغذائية إلى وجهاتها اللازمة”.
وأفاد بأنهم يتمنون استئناف مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود نظراً لتحقيق غاياتها في المرحلة الماضية.