عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، اجتماع طاولة مستديرة مع مؤسسات فكرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي اجتماع الرئيس التركي مع ممثلي عدد من المؤسسات الفكرية الأمريكية في إطار مشاركته بأعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، مقر المنظمة.
وذكر بيان صادر رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن الرئيس أردوغان أكد في الاجتماع أن تركيا تستعد لدخول مئويتها الثانية عبر رؤية “قرن تركيا”.
و”قرن تركيا” رؤية أعلنها الرئيس أردوغان أواخر عام 2022، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية التركية في مئويتها الثانية التي تدخلها البلاد في 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتحدث أردوغان في الاجتماع عن مساهمة تركيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية؛ وعن إحلال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة؛ وعن ضرورة “حل مشكلة النظام الدولي المجحف”.
كما شدد أردوغان بحسب البيان على أن تركيا تبذل الجهود لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسلام عادل، وقال إنهم سيواصلون إعطاء الأولوية للدبلوماسية بهدف إحلال السلام الدائم في جميع مناطق الصراع وزيادة عدد أصدقاء تركيا.
الرئيس التركي أشار إلى الفرصة متاحة لتنشيط علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.
وفي معرض إعرابه عن ارتياحه لتطور العلاقات التركية الأمريكية، أكد أردوغان إزالة غالبية القضايا العالقة التي تبرز بين الحين الآخر بين البلدين (بالتعاون) مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتخاذ الطرفين قرارا بزيادة الاتصالات الثنائية بأجندة إيجابية.
ولفت إلى أن هناك حاجة إلى زيادة التضامن الدولي بشأن مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز بينها، وخصوصا تنظيمات “بي كي كي” و”غولن” و”داعش”.
كما أكد على ضرورة الارتقاء بالتضامن الدولي حيال قضايا بينها العودة الكريمة للاجئين السوريين إلى بلادهم، وشدد بشكل خاص على الحاجة إلى إصلاح النظام الدولي “استنادا إلى القواعد والعدالة”.
وأشار في هذا الإطار إلى اتباع شخصيات دولية وخصوصا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطابا يدعو إلى إصلاح النظام الدولي، حيث يأتي هذا الخطاب بحسب أردوغان تأييدا لعبارة “العالم أكبر من خمسة”.
كما شدد الرئيس أردوغان أن العداء للإسلام والعنصرية والاعتداءات على المقدسات آخذة في التصعيد، داعيا الجميع إلى الوقوف في وجه “هذه الأعمال القبيحة”.
واستخدم الرئيس التركي عبارة “العالم أكبر من خمسة” في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013، مذكرا العالم بأن المنظمة الدولية تأسست للقضاء على الظلم بعد الحرب العالمية الثانية ولإيجاد حلول للأزمات.
وجاءت العبارة الشهيرة في إشارة منه إلى الأعضاء الخمسة الدائمين الذين لديهم حق النقض في الأمم المتحدة (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا).