“إنجاز في صناعة المدافع والمدرعات العسكرية” يتلوه أخر في “صناعة البنادق الرشاشة” تم أخيرًا تطوير الطائرات المسيرة.. هكذا تعمل الدولة التركية في جهد دؤوب من أجل بناء قدراتها العسكرية “الهجومية والدفاعية”.
فتركيا التي رسمت أهدافها قبل سنوات عديدة “بالاعتماد على الصناعات العسكرية المحلية”، باتت اليوم تحقق انجازات مهمة وتتخطى دولًا كبرى في الصناعات العسكرية، في محاولة منها لبسط سيطرتها في الشرق الأوسط كقوى عظمى بعد أن شهدت المنطقة تعولا لقوى الغرب.
وبعد أن حققت الطائرة المسيرة “بيرقدار أكينجي PT-1” وهي الجيل الأول انجازات عسكرية لصالح الجيش التركي، أعلنت شركة “بايكار” التركية اختبار الطيران للنموذج الثاني من الطائرات المسيرة “بيرقدار أكينجي PT-2”
ولعبت الطائرات المسيرة “بيرقدار أكينجي PT-1” دوراً مهما في تعزيز مكانة تركيا العسكرية على الصعيد الدولي، بعد أن حققت انجازا في الحروب التي خاضتها تركيا ضد الجماعات الإرهابية شمال سوريا، وكذلك ضد قوات خليفة حفتر في ليبيا.
ووفق الشركة المصنعة للطائرات المسيرة التركية “بيرقدار أكينجي”، فإن الطائرة “PT-2” تتمتع بقدرة عالية على جمع المعلومات كونها مزودة بأحدث الكاميرات وأجهزة الاستشعار، ويوجد على متنها 6 أجهزة كمبيوتر مجهزة بذكاء اصطناعي متطور جدًا.
ويمكن لنظام الذكاء الاصطناعي المجهز بالطائرة المسيرة، اكتشاف الزوايا الأفقية والعمودية والميل دون الحاجة إلى أي مستشعر خارجي أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويمكنه كذلك اتخاذ القرارات من خلال معالجة البيانات التي يحصل عليها، واكتشاف الأهداف الأرضية التي لا يمكن للعين البشرية اكتشافها.
ويمكن للطائرة المسيرة التركية المصنعة محليًا، من إمكانية التقاط الصور حتى في ظروف جوية سيئة، تواجه فيها أنظمة البصريات الكهربائية صعوبة في الالتقاط، وكذلك مزودة برادار للأرصاد الجوية وأخرى للطقس متعدد الأغراض.
وعن المظهر الخارجي للطائرة المسيرة “PT-2″، حيث يبلغ طول الجناحين 20 مترًا، إلى جانب نظام التحكم الأوتوماتيكي الكامل بالطيران، ونظام الطيار الآلي، أماناً عالياً للطلعات الجوية.
وستكون الطائرة المسيرة قادرة على أداء المهام عبر تزويدها بذخائر وأسلحة محلية الصنع مثل صواريخ كروز من طراز (SOM)، ويمكنها التحليق بمحركين بقوة 240 حصان (2×240 HP) محليي الصنع، من إنتاج شركة “توساش/ تاي” التركية للصناعات الجوية والفضائية.
ويمكن للطائرة التحليق على ارتفاع يصل إلى 40 ألف قدم، والطيران لمدة 24 ساعة، وتحمل حمولة إجمالية تصل ألفا و350 كغ، على شكل 400 كغ حمولة داخلية و950 كغ خارجية، وعند إقلاع الطائرة يبلغ وزنها 5 آلاف و500 كغ.
ومع انتهاء الدولة التركية من تصنيع الطائرات المسيرة “الهجومية”، ستكون أنقرة من إحدى الدول التي تحتل المراتب الثلاثة الأولى على العالم في تصنيع الطائرات المسيرة وتطويرها.