على قدم وساق تستعد تركيا إلى تنظيم النسخة الخامسة من معرض الأقمار الصناعية والفضائية العالمي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وفي الآونة الأخيرة، برز اهتمام الحكومة التركية في مجال التكنولوجيا، من خلال دعم الشركات التركية وتطويرها، إضافة إلى تقديم الإمكانيات الفنية والمادية لها؛ وذلك في إطار تطوير أعملها.
وأمام هذه الانجازات فإن تركيا تستعد لتنظيم النسخة الخامسة من معرض الأقمار الصناعية والفضاء العالمي، يومي 1-2 سبتمبر/ أيلول المقبل، في الوسط الافتراضي.
ونظرًا لأن تركيا أصحبت من الدول المتقدمة في التكنولوجيا فإن المعرض الأقمار الصناعية الذي سيعقد في تركيا يعد الأكثر مشاركة من الدول الأجنبية حيث تبلغ نسبة المشاركة فيه 93%.
وتشرف شركة “كابيتال” التركية على المعرض، إضافة إلى دعم من شركة “تركسات” ووكالة الفضاء التركية، ورابطة مشغلي الأقمار الصناعية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وعن تفاصيل المعرض، فإن هاكان قورت، إداري رفيع المستوى في شركة “كابيتال”، قال :”إن هذا المعرض الذي سينضم داخل الأراضي التركية، سيشهد مشاركة واسعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الفضاء على مستوى العالم”.
ووفق شركة كابيتال” فغن المعرض، سيتناول عددًا من المواضيع مثل، استراتيجية تركيا في مجال الفضاء، وتأثير تقنيات الأقمار الصناعية والفضاء على الأمن القومي، والفرص المقبلة بالنسبة لمشغلي الأقمار الصناعية.
ونظرًا لأهمية المعرض فإن الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، واليابان، ستشاركة فيه، إضافة إلى دول بريطانيا، وباكستان، وإيطاليا، وهذه الدول تعد الأكثر تقدمًا في مجال الفضاء إلى جانب تركيا.
وخلال السنوات الماضية، كرست الشركات التركية إمكانيتها من خلال تطوير الابتكارات واستخدام الأبحاث العلمية والتكنولوجية لمساعدة أجهزة الدولة التركية في التطور من أجل الوصول إلى درجة عالية بين الدول العالمية.
وتحظى الشركات العلمية والتكنولوجية في تركيا، باهتمام كبير من الحكومة التركية التي تقدم لهم الدعم وتساندهم بتطوير ابحاثهم وكذلك تقديم الدعم المالي لهم بما يسمى “المشاريع الصغيرة” في تركيا.
وتمكنت أنقرة خلال السنوات الماضية من تصنيع عدد من الأقمار الصناعية بخبرات وأدوات تركية، وإطلاقها إلى الفضاء، حيث تعد تركيا واحدة من بين 30 دولة عالمية تملك أقمارًا صناعية في الفضاء، فتمتلك أنقرة خمسة أقمار صناعية نشطة في الفضاء، منها قمري للرصد والمراقبة، و3 تستخدم للاتصالات.
وتسعى الدولة التركية جاهدة من هذا المعرض إلى تنمية مشاركة القوى العاملة المحلية التركية المتخصصة في الصناعات الجوية وصناعات الفضاء العالمي، من أجل المشاركة في تصميم وصناعة أقمار صناعية في المستقبل.
كما وتهدف تركيا ضمن خطتها المستقبلية إلى إدخال مناطق أميركا الجنوبية والشمالية، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا، ضمن نطاق تغطيتها بحلول عام 2020، ما يعني أن 91 بالمئة من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر الأقمار الصناعية التركية المصنعة محليًا.