بعد نجاح الحكومة التركية في إطلاق مشروع “السياحة الآمنة” وتمكنها من الحد من انتشار فيروس “كورونا” أعادت فتح المرافق السياحية والفنادق أمام السياح الأجانب.
حيث عملت الحكومة التركية على إطلاق برنامج “السياحة الآمنة” من أجل تطبيق قواعد التدابير والوقاية من فيروس “كورونا” بهدف تأمين حياة السياح الأجانب الذين توافدو إلى بلادها وعدم نقل العدو للمواطنين الأتراك.
إطلاق الحكومة التركية هذا المشروع أعاد من جديد إحياء القطاع السياحي التركي بعد أن توقف لأشهر بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت البلاد.
وشهدت المرافق السياحية في تركيا خلال الأسابيع الماضية إقبالاً كبيراً من السياح إلى أن متحف “أودون بازار” الذي ثم إعادة فتح أبوابه في مطلع يوليو/تموز الماضي في “ولاية أسكي” وسط تركيا، كان له النصيب الأكبر من الزوار الأجانب.
وخلال شهر يوليو/ تموز الماضي استقل متحف “أودون بازار” الواقع ضمن المنازل التقليدية القديمة في قضاء “أودون بازار “، أكثر من 10 آلاف سائح أجني وزوار من الأتراك والعرب المقيمين داخل الأراضي التركية.
وبعد افتتاح المتحف عاد الحيوية إلى “أودون بازار” بفضل الزوار الأجانب بعد أن عادت الحياة الطبيعية بعد تفشى فيروس “كورونا” في دول العالم ومن ضمنها تركيا التي عملت من خلال إجراءاتها إلى الحد من انتشاره.
في حين، قالت منسقة الاتصالات لدى المتحف “بنغو قرقيز أرغوفان”، “إنهم يحرصون على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية زوار وعاملي المتحف من فيروس كورونا”.
وأوضحت “أرغوفان” أنهم اتخذوا كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب الازدحام وقلصوا الحد اليومي لعدد الزوار المسموح لهم بزيارة المتحف.
وجرى افتتاح متحف”أودون بازار” في السابع من سبتمبر/أيلول 2017 بحضور رئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصمم المتحف بشكل يجمع بين العمارتين العثمانية واليابانية التقليدية،
حيث استقبل متحف “أودون بازار” منذ الافتتاح وحتى إغلاقه ضمن إطار تدابير مكافحة “كورونا” في مارس الماضي من العام الحالي أكثر من 150 ألف زائر من عشاق الفن على مساحة تقدر بـ 4 آلاف متر مربع.
وتسبب غزو فيروس “كورونا” دول العالم إلى وقف العجلة الاقتصادية لدول عظمى بعد عن عزل نصف سكان الكرة الأرضية في منازلهم ناهيك عن الخسائر البشرية الذي لا يزال يخلفها هذا الفيروس القاتل.
وبعد انتشار فيروس “كورونا” في دول العالم أغلقت الكثير من الدول أبوابها أمام السياح والوافدين إلى أرضيها وكذلك اغلاق المطارات والفنادق السياحية، ما تسبب في انهيار الاقتصاد لكثير من الدول التي كانت تعتمد على القطاع السياحي كركزية أساسية في اقتصادها.
فتركيا كانت إحدى الدول التي انتشر بها الفيروس، ما اجبرها على إغلاق المطارات والمرافق السياحية لأسابيع قليل، حتى تمكنت من السيطرة على هذا الفيروس وتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية التي يتسبب فيها.