لا تزال الحكومة التركية تعمل بجهد مستمر من أجل استكمال بناء مستشفى عالي التكنولوجيا في جمهورية شمال قبرص التركية لينجز خلال الشهرين القادمين.
وخلال شهر أغسطس/ آب الحالي، أعلنت الحكومة التركية عزمها على إنشاء مستشفى لعلاج الأوبئة في جمهورية شمال قبرص التركية يخدم قطاع واسع من المواطنين الشعب القبرصي.
وتسعى الحكومة التركية من خلال هذا المستشفى إلى خدمة الشعب القبرصي التركي لسنوات طويلة، حيث جاري العمل عليه لإنجازه في غضون 45 إلى 60 يوما.
وستعمل تركيا على تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة من قبيل جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وجهاز تصوير طبقي، وجهازي تصوير أشعة، و6 غرف عمليات، وقسم الاستقبال والطوارئ.
وسيتوفر في المستشفى الذي تعمل عليه الحكومة التركية في بداية مراحله على 100 سرير منها 24 سريرا لقسم العناية المركزة، و12 سريرا لقسم الطوارئ، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.
وكذلك ستعمل الحكومة التركية، على تزويد المستشفى بأجهزة تنفس صناعي متطورة جرى تطويرها وصناعتها بإمكانيات محلية تركية من أجل التصدي لفيروس كورونا.
وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أعلن أن بلاده تهدف لاستكمال بناء مستشفى لعلاج الأوبئة في جمهورية شمال قبرص التركية خلال مدة ترواح بين 45 – 60 يوما..
وقال أوقطاي في تصريحات صحفية، إن “المستشفى سيكون عالي التكنولوجيا الذي باشرت أنقرة بإنشائه في شمال قبرص التركية في وقت سابق من أغسطس/ آب الحالي”.
وأوضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن استنفار تركيا لإنشاء المستشفى حتى نهاية 2020، عقب لقائه برئيس وزراء شمال قبرص التركية، أرسين تتار، في 5 أغسطس الحالي.
وعلى الرغم من انتشار جائحة كورونا في تركيا الذي عملت الحكومة التركية بفضل المنظومة الحكومية التي شكلت لمواجهة “كورونا” على التقليل من حد انتشار الفيروس في البلاد.
حيث تحاول الحكومة من خلال بناء هذا المستشفى في شمال قبرص التركية إلى نقل تجربة بلادها في مواجهة فيروس “كورونا” إلى قبرص التركية من خلال انشاء المستشفى وتدريب الطواقم على التعامل مع الفيروس.
وعلى غرار ما جرى في كافة دول العالم، شكل انتشار فيروس كورونا اختباراً ناجحا للحكومة التركية التي عملت للتصدي للفيروس من خلال فرضها إجراءات مشددة على المواطنين.
ومنذ سنوات اطلق الرئيس التركي رجب طيب أرودغان سلسلة مشاريع لبناء مستشفيات عملاقة في كبرى المحافظات التركية، وهو ما ساعد الحكومة التركية على التصدي للفيروس، ويؤكد على نجاح قوة النظام الصحي التركي.