أثر استمرار الحرائق في الغابات التركية من وقت لآخر، أولت الحكومة اهتمامًا خاصًا في هذا الجانب وذلك من أجل التقليل حجم الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن هذه الحرائق.
وعملت الحكومة التركية على تخصيص فرق من وحدات وتدريبهم وتوفير الإمكانيات لهم من أجل المساهمة في اطفاء الحرائق بأسرع وقت ممكن خاصة أن البلاد تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة.
وخلال فصل الشتاء دربت الحكومة التركية عددًا كبيرًا من فرق الإطفاء للاستعداد لحماية الغابات من الحرائق في فصل الصيف والتعامل مع الحرائق في أسرع وقت ممكن.
وزودت الحكومة التركية وحدات مكافحة الحرائق في المحافظات بإمكانيات عالية جدًا من سيارات الاطفاء والطائرات المروحية وبدلات خاصة لحمايتهم.
وبفضل التطور التكنولوجي زادت الحكومة التركية أسطول مركبات إطفاء الحرائق التابعة لوزارة الزراعة والغابات، وذلك بهدف ضبط وقت استجابة فرق إطفاء حرائق الغابات في حدود 10 دقائق أو أقل.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، بأمن وحدات مكافحة الحرائق كانت تصل إلى مكان الحريق في الغابات بسرعة لا زيد عن 15 دقيقة، وهذا يعتبر انجاز مهم جدا لهذه الوحدات.
وسجل توقيت الاستجابة لإخماد حرائق الغابات في تركيا تراجعًا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث انتقل من حوالي 40 دقيقة إلى 15 ثم 12 دقيقة في الوقت الحالي، بفضل الاستثمارات التكنولوجية الجديدة، في حين تسعى جاهد إلى خفضها إلى 10 دقائق بحلول سنة 2023.
وخلال الأعوام الماضية، ارتفع عدد شاحنات الإطفاء إلى 1072، في حين خزانات المياه إلى 281، ومركبات الاستجابة الأولى إلى 586، والجرافات إلى 185، والمركبات الأخرى ومعدات البناء إلى 473، في حين أن عدد المستخدمين في مجال إطفاء الحرائق بلغ 18 ألف و554.
وتتوفر لدى وحدات الحرائق طائرات مروحية إدارية و27 طائرة مروحية لمكافحة الحرائق، وطائرتين برمائيتين بسعة 10 أطنان، وعدد من الطائرات المسيرة الحرارية والمركبات الجوية بدون طيار.
وتسعى تركيا إلى ضبط وقت استجابة فرق إطفاء حرائق الغابات في حدود 10 دقائق أو أقل بفضل التطور التكنولوجي وزيادة أسطول مركبات إطفاء الحرائق خلال الأعوام القادمة.
وعملت تركيا على استيراد الطائرات المروحية المخصص للإطفاء من روسيا، في محاولة منها لتعزيز منظومتها، من أجل السيطرة على أي حريق في أسرع وقت ممكن.
بدروه، قال المدير العام لشركة “مروحيات روسيا” أندريه بوغينسكي، إن بلاده سلمت تركيا 3 حوامات من طراز Ka-32 مخصصة لإطفاء الحرائق، مبيّناً أن هذه الصفقة هي الخطوة الأولى لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.