“احصل على قبولك الجامعي مجاناً للدراسة في تركيا” .. هذه الكلمات وغيرها أصبحنا نشاهدها بشكل يومي على شكل إعلانات ممولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي من حين لأخر.
حيث أصبحت العديد من الشركات التي تحمل أسماءًا كثيرة مفادها بأنها “متخصصة في إرشاد الطلبة للدراسة بتركيا”، تروج على مواقع التواصل الإجتماعي، بأنها تساعد الطلاب في تقديم المنح الدراسية، وكذلك الحصول على طلب الالتحاق بالجامعات التركية بأسرع وقت.
ففي الأونة الأخيرة ظهرت العديد من شكاوي الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد بأنهم وقعو فريسة لهذه الشركات الوهمية، ودفعوا لهم مبالغ مالية كبيرة كي يحصلو على طلب الالتحاق بالجامعات التركية.
“إذاعة مسك” استضافت د. محمد الرفاعي مدير “بايكوش” للخدمات التعليمة، خلال برنامج “مسك الصباح”، للحديث عن شبهات بيع المقاعد الدراسية بتركيا، وكذلك الشركات الوهمية التي تمارس الاحتيال والنصب على الطلاب.
وفي بداية حديثة، أكد الرفاعي أن هناك بعض الشركات الوهمية تمارس سياسة “الاحتيال” على الطلاب من أجل الحصول على الأموال، وكذلك لم يقف الأمر عند هذه الشركات، بل توجهت بعض شركات العقارات للترويج بأنها “تستيطع أن تساعد الطلبة للحصول على مقاعدد دراسية”.
وأوضح أن هذه الشركات تمارس دعاية تروجية، واصفاً ياها بـ” الخبيثة”. وقال :” لا يوجد شيئ أسمة في الجامعات التركية، بمندوب يعمل بإحدى الشركات يساعد الطلاب للإلتحاق بالجماعات وحجز مقعد لهم”.
وأضاف الرفاعي :” أيضاً هناك مشكلة من الطلاب أنفسهم، كونهم ينجرون خلف هذه الشركات الوهمية للتسجيل بالجامعات التركية، وحجز مقعد لهم بسرعة، وبمقابل مادي”.
وأشار إلى أن هناك عدد كبير من الأشخاص والشركات مجهولي الهوية يتابعون باستمرار العملية الدراسية في تركيا، ويعلمون بمواعيد التسجيل للإتحاق بالجامعات التركية، ويبدأو بالترويج عبر مواقع التواصل الاجتامعي “لحجز مقاعد دارسية للطلبة”.
ونصح د. الرفاعي الطلاب قائلًا: “لتجنب الوقوع بين أيدي هذه الشركات، يجب على الطلاب أن لا ينجر خلف الإعلانات المموله لهذه الشركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك متابعة موقع الجامعة عبر الإنترنت وتقديم الشهادات العلمية وغيرها من الأمور عبر موقع الجامعة الرسمي عبر الانتنرت، والإنتظار للحصول على نتيجة نهاية إما بالرفض أو القبول”.
وتابع مدير “بايكوش” للخدمات التعليمة :” الجامعات الحكومية التركية لا تمتلك وكلاء لها في شركات تعلمية، ولا يوجد شيء أسمة، صلاحية توزيع المقاعد الدراسة أو بيعها .. هذه العبارات خدعة للتوسيق يقع في شباكها العديد من الطلاب”.
وتعمل هذه الشركات الوهمية، على التواصل مع الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتاعي أو من خلال الاتصال بهم، ثم يطلبون منهم الأوراق الرسمية “شهادات علمية وغيرها”، ثم بعد ذلك يطلبون منهم مبلغ مالي للمندوب الخاص بهم داخل الجامعة.
وبعد أن تستلم هذه الشركة أو الشخص المجهول المبلغ المالي الذي قد يصل لأكثر من 50 ألاف دولار، والذي يعرف عن نفسه للطالب بـ”أسماء حقيقة” تعمل بالجامعات، بالتهرب من الطالب، أو إغلاق الهاتف.
هذه الحادثة وغيرها من الحوادث مر بها عدد كبير من الطلاب الأجانب، وذكلك الطلاب في الدولية العربية، حيث تعرضوا لعمليات “إحتيال” و”نصب” من قبل هذه الشركات الوهية وسرقة أموالهم.
وبعد أن ظهرت العديد من الشكاوي على السطح، بدأت بعض الجامعات التركية في مكافحة هذه الظاهرة، من خلال نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار بأنها لا تتعامل مع أي شركة تعليمة تعمل على حجز مقاعد دراسية للطلبة بتركيا.
ويبدو واضحاً بأن هناك شركات وهمية يقف خلفها أشخاص مجهولي الهوية، يستغلون ظروف الطلبة الذين يعشون أواضاعاً صعبة في البلدان العربية، ويحلمون بالالتحاق بالجامعات التركية، بمارسة الخداع والنصب عليهم من أجل الحصول على المال.
لذلك تقدم “إذاعة مسك” بنصيحة لجميع الطلاب في البلدان العربية أو الأجنية، بعدم الإنجرار خلف إعلانات الشركات الوهمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتقديم طلبات الالتحاق بالجامعات التركية، من خلال مواقع الجامعة الرسمي عبر الإنترنت.