بعد اجتياح فيروس “كورونا” (كوفيد – 19) دول العالم، وسقوطها أمام هذا الضيف القاتل، بدأت تركيا في تكريس في امكانيتها التكنولوجية للتصدي لهذا الفيروس والحد من انتشاره داخل البلاد.
وعملت الشركات التركية بمساندة وتوجيها الحكومة التركية بجهد عالي في صناعة أجهزة متطورة يمكنها المساعدة في تعقيم المواطنين وكذلك الفنادق السياحية والأماكن العامة.
وتمكنت شركة تركية والتي كرست امكانيتها المحلية، في صناعة روبوتات تعمل على تظهير الأماكن من خلال استخدام الأشعة فوق البنفسجية “سي”؛ من أجل القضاء على الفيروس والتصدي لوباء كورونا.
الشريك المؤسس لشركة “ميلفوز روبوتيك” المصنعة “شامل أوزدن”، قال :” إنهم تمكنوا من صناعة روبوتات تعمل على تعقيم الأماكن وقتل الفيروسات”.
وأوضح “أوزدن”، بأن الشركة استخدمت التكنولوجيا لصناعة روبوتات تعمل على تظهير الأماكن العامة، وتساعد كذلك في نقل البضائع من المصانع للمستودعات وتعقيمها؛ وذلك لمواجهة انتشاء وباء كورونا.
وأشار إلى أن الروبوتات جرى انتاجها وتطويرها بالكامل باستخدام الإمكانيات المحلية التركية، لافتا إلى أن 85% من مكونات الروبوت محلية الصنع. وتابع قائلًا :”تمت جميع الاختبارات على برمجيات الروبوت ومعداته وعلى تكامل بيانات الأشعة فوق البنفسجية وكفاءتها وفعاليتها عن طريق إمكانات ووسائل محلية”.
وبعد أن اثبت إثاب الروبوت فعاليته على تظهير المنشآت الطبية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية “سي”، أوصت الحكومة التركية باستخدامه في المستشفيات وغيرها من الأماكن عالية التعرض للفيروسات مما يساعد في القضاء على وباء كورونا.
وأصبح الروبوت يستخدم بشكل أساسي في المستشفيات والمعامل والمختبرات والمطارات ومراكز التسوق التركية كونها أكثر الأماكن التي يوجد بها مسببات لفيروس كورونا، وذات احتمالية أكبر لقل العدوى، من خلال استخدام الأشعة فوق البنفسجية “سي” التي تقتل الفيروسات؛ وذلك بدلا من استخدام مواد كيميائية في هذه المناطق.
وبدأت الشركة المصنعة للروبوت بتصديره إلى الأسواق العالمية، حيث لقى مبيعات كبيرة في داخل تركيا، وكذلك يحظى بطلبات عديدة من الخارج.
ومنذ بدأ غزو فيروس “كورونا” دول العالم ودخوله للأراضي التركية، عملت الحكومة على تشكيل لجان مختصة والتواصل مع الشركات في داخل تركيا لصناعة أجهزة “التنفس الصناعي” لاستخدامها في حال ارتفع عدد المصابين بالفيروس، وكذلك روبوتات تساعد في القضاء على الفيروس.
وكرست الشركات التركية إمكانيتها من خلال تطوير الابتكارات واستخدام الأبحاث العلمية والتكنولوجية لمساعدة أجهزة الدولة التركية في مواجهة فيروس “كورونا” والحد من انتشاره.
وتحظى الشركات العلمية والتكنولوجية في تركيا، باهتمام كبير من الحكومة التركية التي تقدم لهم الدعم وتساندهم بتطوير ابحاثهم وكذلك تقديم الدعم المالي لهم بما يسمى “المشاريع الصغيرة” في تركيا.